 |
دخول الأعضاء
|
|
مميزات الأعضاء
|
التعرف على شجرة العائلة الدخول للمنتدى الخاص التعرف على جميع أفراد الأسرة إضافة الغاء تعديل في شجرة العائلة معرفة أخبار الأسرة معرفة جدول الإجتماعات ومحاضرها تحميل الصور مشاهدة الصور ولقطات الفيديو الإطلاع على الوثائق المختلفة الإطلاع على الإحصائيات المشاركة و الإطلاع على الإستبيانات
|
التسجيل
|
التسجيل بالموقع مقتصر على أفراد عائلة قزاز المكية ،ويمكن للزائر الكريم تشريفنا والتفضل بالتسجيل في المنتدى العام والمشاركة.
إذا كنت أحد أفراد هذه الأسرة ولم يسبق لك التسجيل أضغط هنا.
وبعد تعبئة البيانات الخاصة بك وارسالها، سوف يصلك اسم المستخدم والرقم السري على بريدك بعد التأكد من كافة المعلومات.
|
|
|
|
|
|
 |
محمد فوزي عابد قزاز
|
البدايات والتعليم
لقد كان محمد القزاز، رحمه الله، إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث انعكست إنسانيته على سلوكه، وظهر أثر ذلك جلياً في مسيرته العلمية والعملية. منذ سنوات طفولته الأولى أبدى ميولاً بارزة نحو القراءة والمعرفة، وكان قارئاً نهماً من الطراز الرفيع. بدأ تكوينه الثقافي في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، وهي المؤسسة التعليمية العريقة التي خرّجت أجيالاً من النخبة، وكان من بينهم قبله المخرج الكبير يوسف شاهين. في هذه الكلية تعرّف مبكراً على الآداب العالمية، وبالأخص الأدب الإنجليزي والشعر الشكسبيري، ما منحه قاعدة متينة من الثقافة الإنسانية الواسعة.
وإلى جانب هذه الثقافة الأجنبية، انكب القزاز لاحقاً على عوالم الأدب العربي بنصوصه الكلاسيكية والحديثة، فجمع بذلك بين الأصالة والمعاصرة، وهو ما ظهر واضحاً في نضجه الفكري واللغوي، وفي بصمته التي تركها لاحقاً على نتاجه الفني والإبداعي.
معهد السينما وبدايات الريادة
في السادسة عشرة من عمره، وكان ذلك في عام 1964م، التحق بالمعهد العالي للسينما بالقاهرة، ليكون بذلك أول سعودي يدرس الإخراج السينمائي أكاديمياً. هناك تتلمذ على يد قامات كبرى شكلت وجدان السينما العربية، مثل صلاح أبو سيف، يوسف شاهين، شادي عبد السلام، أحمد كامل مرسي، علي بدرخان، ورشاد رشدي. كما نهل من خبرات أساتذة أوروبيين مثل المخرج الفرنسي جورج لامبان وأستاذ المونتاج كلود بوهريه.
كان ذلك العصر، عصر الستينيات، يمثل إحدى أزهى الحقب الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي، حيث اجتمع فيه الفكر والفن والإبداع في مناخ فريد. وقد أثرت هذه البيئة الخصبة على شخصية محمد القزاز، ليس فقط على المستوى الفني، وإنما أيضاً على الرؤية المستقبلية التي صاغ بها مشروعه الريادي لاحقاً. تخرج عام 1968م مزوداً بمعارف عميقة وتطلعات واسعة، جعلته يقتحم لاحقاً مجالات الإنتاج الفني والتلفزيوني في كل من أوروبا والعالم العربي.
العودة إلى المملكة وبداية المشروع الكبير
عند عودته إلى المملكة العربية السعودية، عُيّن مخرجاً ثم مديراً لإنتاج محطة تلفزيون جدة. غير أن طموحاته تجاوزت بكثير حدود القيود الإدارية والبيروقراطية، فقرر أن يشق لنفسه مساراً آخر. رأى أن صناعة التلفزيون والإنتاج لا يمكن أن تبقى أسيرة الشكل الرسمي فقط، فبادر بالانتقال إلى القطاع الخاص.
أقنع في تلك الفترة الأستاذ حسين عنان، رئيس القطاع الاقتصادي للتلفزيون المصري، بفكرة تأسيس قطاع خاص يعمل بإنتاج المسلسلات بتمويل مستقل، يتم تصويرها داخل مبنى التلفزيون نفسه. وكانت تلك خطوة غير مسبوقة في العالم العربي. بهذا الإنجاز، أصبح محمد القزاز من أوائل الرواد الذين أدخلوا مفهوم الإنتاج التلفزيوني الخاص إلى المنطقة العربية، وأسَّس لقاعدة تحولت فيما بعد إلى تقليد معتمد في كل المحطات العربية.
تأسيس الشركة المتحدة للاستوديوهات
انطلاقاً من إيمانه العميق بدور التلفزيون في تشكيل وعي المجتمعات، أسس القزاز "الشركة المتحدة للاستوديوهات"، التي دشنت أول استوديو تلفزيوني خاص في السعودية بمدينة جدة مطلع الثمانينيات. جهّز هذا الاستوديو بأحدث معدات العصر الرقمية، ثم توسع نشاط الشركة ليشمل فروعاً في باريس، لندن، القاهرة، الرياض، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.
قدمت الشركة أعمالاً متميزة في السينما والتلفزيون والمسرح، عبر إنتاج مسلسلات درامية راقية وأفلام تسجيلية طويلة وعروض مسرحية عالمية. لم تقتصر هذه الأعمال على الساحة العربية فحسب، بل نجحت في اختراق الشاشات الغربية، حيث عرضت مسلسلاتها في فرنسا محققة نسب مشاهدة عالية استثنائية، وهو ما جعل الصحافة الفرنسية آنذاك تقول: "إن المملكة العربية السعودية لم تعد تصدر النفط فقط، بل تصدر البرامج التلفزيونية أيضاً."
ولعل أبرز مساهماته في هذا المجال أنه ساهم في تقديم نصوص عالمية إلى الجمهور العربي، فعرّفهم بموليير وأرثر ميلر، إلى جانب نصوص عربية رفيعة للأخوين رحباني والجاحظ، ما عزز جسور التبادل الثقافي بين الشرق والغرب.
الدور الدولي والوطنية المتجذرة
تنقل محمد القزاز بين القاهرة، بيروت، لندن، باريس، والولايات المتحدة، جامعاً بين التجربة العالمية والهمّ العربي. ورغم نجاحاته الدولية التي أهلته لنيل تكريمات كبيرة وصلت إلى حد منحه الجنسية الفخرية الأمريكية من ولاية تينيسي، ظل وفياً لانتمائه الوطني. عاد إلى السعودية مجدداً ليستثمر خبراته الواسعة في خدمة بلده الأم.
اختاره وزير الإعلام السعودي آنذاك، الأستاذ إياد مدني، ليكون مستشاراً ومشرفاً عاماً على الإذاعة والتلفزيون، فتمكن من تطوير الشاشة السعودية، جاعلاً إياها قادرة على المنافسة، محافظة في الوقت ذاته على هويتها الإسلامية والعربية الأصيلة.
شخصية إنسانية وعلاقات متينة
إلى جانب إنجازاته العملية، امتاز القزاز بدماثة الخلق وروح إنسانية مرهفة. كان صديقاً وفياً لأسرته وأصدقائه، حيث ارتبطنا –كما يقول الكاتب– بأواصر صداقة صادقة امتدت نصف قرن، جمعتنا القاهرة، لندن، والمملكة. كان أخاً لم تلده أمي، وإرثه من الإبداع سيبقى حيّاً في ذاكرة كل من عرفه.
إنجازات ومحطات بارزة
- أول سعودي يتخرج من المعهد العالي للسينما.
- أسس استديوهات الإنتاج الخاصة الأولى في السعودية.
- أنتج أكثر من 750 ساعة من المسلسلات عالية التمويل و14 فيلماً روائياً و26 فيلماً وثائقياً.
- قدم أعمالاً مسرحية وتلفزيونية عربية وعالمية، وحصل على جوائز مرموقة مثل جائزة أفضل مسرحية من جمعية النقاد المصرية عن "الشخص".
- نال تكريمات من الجامعة العربية لمساهماته في تطوير التلفزيون السعودي.
- حصل على المواطنة الفخرية الأمريكية من ولاية تينيسي.
لمزيد من التفاصيل انقر هنا
|
|
|
|
|

|
|